إن لم تسمعني حياً فلا تزر قبري ميتاً فهذي رفاتي التي قد نقشتُ عليها ذكرى ماضٍ أليم كمضي عمري وحاضرٍ لي فيه مصيرين إمّا أن أكون أنا الذي في داخلي فأصبح مسخاً في عيون الآخرين
أو أن أموت تضرعاً وفي ذلك رحمةً للعالمين هذي كلماتي أخطها بدمي ودمعي فإن كان لايهمك أمري فلا تحزن لي ولاتقسو بل ترحّم فإن الموت لهو آخر صبري ..............................

27 سبتمبر 2010

دراسة حول اضطراب الهوية الجنسية


يقول الشاب ج (17) سنة : 

أحس أنني امرأة ولي رحم ولو أعاد الله خلق البشر من جديد فأتمنى أن أخلق امرأة كاملة!
ونسمع كل حين عن شاب أجرى عملية جراحية وتحول لأنثى, وكثيراً مانرى طفلاً صغيراً ذكراً لانكاد نميزه من شعره الطويل وسلوكه عن البنات.‏

تُعرّف الهوية الجنسية بأنها حالة نفسية تعكس إحساس المرء في كونه ذكراً أو أنثى, وهي تتطور لدى معظم الناس في عمر 2-3 سنوات, وهي تطابق عادة الجنس البيولوجي للشخص.‏
وتتطور الهوية الجنسية من خلال سلسلة لاحصر لها من الإشارات المتلقاة من الأبوين والثقافة بشكل عام, والتي هي بدورها ارتكاسات على الأعضاء التناسلية للمولود.‏
وهنا يعرف الدور الجنسي بأنه النمط السلوكي الخارجي, الذي يعكس الإحساس الداخلي للشخص في كونه ذكراً أو أنثى.‏

اضطراب الهوية الجنسية هو اضطراب نفسي سلوكي يحدث فيه للمريض/ أو المريضة/ عدم رضا عن الجنس الطبيعي الذي ولد به ويحدث تماهٍ شديد ودائم بالجنس الآخر وهو اضطراب نادر عموماً, يصيب الذكور أضعاف الإناث, ويبدأ مبكراً في عمر 2-4 سنوات.‏

يتظاهر لدى الأطفال بالمظاهر التالية:‏

1ـ رغبة صريحة وإصرار لأن يكون/ أو تكون / من الجنس الآخر.‏

2ـ عند الصبيان يحدث تفضيل شديد ودائم لارتداء ملابس الجنس الآخر أو تقليده,وعند البنات بالعكس تماماً يحدث إصرار على ارتداء الملابس الذكرية النمط فقط.‏

3ـ تخيلات مستمرة بـأنه سيصبح من الجنس الآخر فالصبي مثلاً يتخيل أنه سيصبح امرأة وستختفي أعضاؤه الجنسية التي يتقزز منها, وستظهر مكانها أعضاء أنثوية وسيصبح قادراً على الحمل, أما البنت فقد ترفض التبول بوضعية الجلوس وترفض فكرة نمو الثديين لديها أو أن يأتيها الطمث.‏

4ـ اللعب والتسلية بألعاب الجنس الآخر, فالصبي يفضل الدمى وألعاب البنات والاهتمام بالشعر والثياب والتسريحات والبنت تفضل اللعب الخشنة من سيوف ومسدسات.‏

5ـ تفضيل رفاق اللعب من الجنس الآخر.‏

وعندما يكبر هؤلاء الأطفال ـ المراهقة والبلوغ ـ

 فيمكن تقسيمهم لثلاث مجموعات:‏



  • فئة المخنثين: وهم يلبسون ثياب الجنس الآخر ولو سراً ويستثارون جنسياً عند ذلك.‏


  • فئة الشاذين جنسياً: وهم يمارسون الجنس في دور الجنس الآخر وهو مايسمى بالجنسية المثلية.‏


  • فئة الانقلاب الجنسي: وهذه المجموعة لاترضى بغير تغيير الجنس وقد يسعون لذلك من خلال العيادات المختصة في الغدد واستخدام الهرمونات أو من خلال عيادات الجراحة لإزالة الأعضاء التناسلية وتغيير الجنس.‏

الأسباب:‏

ليس هناك أسباب محددة لاضطراب الهوية الجنسية بقدر ماهي عوامل مساعدة ومهيئة‏
فالنظريات القديمة تتحدث عن خلل هرموني ولكن لم تثبت صحتها.‏
توجد فرضية جديدة تتحدث عن اضطراب في مركز الهوية الجنسية في الدماغ.‏

لايمكن اعتبار هذا الاضطراب ناجماً عن البيئة, ففي مجتمعاتنا التي تحب الذكور وتفضلهم على الإناث نجد الشاب الذي يعاني من هذا الاضطراب ويشعر بأنه أنثى يتمنى تصحيح جسده ليتوافق مع عقله كأنثى رغم نظرة المجتمع القاصرة للإناث.‏

المدرسة السلوكية تعتبر أن تشجيع الأبوين أو صمتهم على سلوك الطفل الشاذ وحتى عدم اكتراثهم يعطي للطفل رسالة مباركة لهذا الدور, وقد لايكون لدى الطفل المثل الجيد لمظاهر الرجولة.‏
المدرسة التحليلية تقول إن تماهي الطفل وتوحده مع والده من الجنس الآخر قد يؤثر في ميوله وتكوين هويته, فالولد اللصيق بأمه بشكل كبير قد ينمو ليصبح أنثوي الهوية أو الميول, كما أن الأذى الجسدي أو الجنسي الذي يقع على الطفل في سن مبكرة قد يجعله يحلم باختفاء هذا الأذى وزواله لو تحول للجنس الآخر مما يؤثر على تطورهويته.‏
وأخيراً: فإن وجود طفل ذكر جميل قد يجعل الأهل ونتيجة معتقدات شعبية متوارثة غريبة يلجؤون لإطالة شعره وإظهاره بشكل أنثوي خوفاً من الحسد مما قد يجلب له التعليقات والتحرشات التي قد تؤدي لانحراف هويته وكذلك مظاهر الخشونة بالنسبة للإناث.‏

العلاج:‏

للأسف فإنه لايمكن القيام بالكثير لمثل هذه الحالات, لذلك فالوقاية خير من العلاج.‏
تأتي الوقاية بممارسة الأبوين لدورهما الحقيقي في تأكيد انتماء الطفل لجنسه وتوفير القدوة الجيدة للطفل في السلوك الاجتماعي المناسب للذكور/ أو الإناث, ولابد للوالدين من الاهتمام بما يقوله الطفل في هذا الخصوص وما يعلق به الأقارب تجاه أطفالهم والابتعاد عن تشجيع كل مالا يمثل الهوية الجنسية الطبيعية.‏
العمل على غرس النمط السلوكي المقبول اجتماعياً وتشجيع السلوك المطابق للجنس وذلك بالممارسة الفعلية من خلال الاشتراك بالأنشطة المناسبة للأطفال جماعياً أو مع الوالد أو الوالدة.‏
وكذلك الرفض لأي مظهر قد يكون من مظاهر الانحراف للعمل على كبحه في سن مبكرة قبل أن يتأصل ويصعب التخلص منه.‏
كما أن الاستشارة الطبية في مثل هذه الحالات وخاصة في السن المبكرة جداً قد تفيد في كشف بعض الاضطرابات الهرمونية أو الخلقية والمرضية النفسية الأخرى التي يكون في إصلاحها وعلاجها إنقاذاً للطفل من مشكلة لاحل لها.‏
د. باسم عبد الغني عكاش الأصفر/ طبيب نفسي
  المصادر
1- الطب النفسي ساينوبسس: كابلان وسادوك‏
2ـ مرصد نساء سورية على النت : أ.د عبد الله السبيعي‏

هناك تعليق واحد:

  1. م ج25سنه من العداب11 فبراير 2011 في 4:38 ص

    انا شاب اتمنا ان اصبح شاله مندو طفوتي وانا اتمنه عندما انام اني اتحول الي بتن في صباح بس بس بي حكم اني عربي ومسلم صع تقبل المجتمع لي وفي نس الوقت لا اعرف كيف اتصرف ادا تحولت الي امرائه مدا اقول الي اصدقائي او الي ابي وامي واخوتي واقربائي وجراني بس لو تتوفر لي امكانية السفر واجراء عمليه سوفا اطع نفسي في الامر الواقع واصبح انته ساغير وجهي الاول وشعري تما بعد شهر او شهرين اكبر صدري بي سلكون ولو استريحت في شكلي الجديد سوفا ازيل عضوي الدكري واروح الي بلدي ولو في مشكله مع المجتمع سوفا اسافر الي اقصا الارض او انتحر هدا خياري والله يسمحني الاني لا اعرف مدا افعل الانسان الطبعي عندما يقرء كلام علي التحول الجنسي يستهزء ولا يفهم شعور ورغبه لدا متحول يا رب يارب ان اتحول الي امرئه واتزوج يا رب ....

    ردحذف